top of page

خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.    مزمور ١١:١١٩ 

مِن خاطئ مُذنِب إلى قدّيس نال الغفران

٦. مواجهة سجل حياتك في يوم الدينونة

منذ عام ١٨٤٤، وفقاً لنبوءة دانيال ٨ و٩، اتّخذ المسيح دور الديّان في الدينونة التحقيقية، ليمحو سجلّ خطايانا ويبرّئ المَقْدِس السماوي.

إنّ دينونة ما قبل المجيء الثاني تحدث في السماء الآن، وهي دينونة تعتمد على إجراء تحقيق في سجل حياة البشر جميعاً. السيّد المسيح يمحو بشكل نهائي جميع ذنوب الصالحين مِن سجل حياتهم في السماء: ”قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. اِرْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ“ (إشعياء ٤٤: ٢٢). وعند اكتمال تلك العملية، سوف تختفي الخطيئة مِن الكون إلى الأبد (رؤيا ٢١: ١ – ٥).

إذا كان لديك الفرصة لتغيّر سجل حياتك، فما هي التغييرات التي ستقوم بها؟ ربّما كنت لتسرع في شطب عدد لا بأس به مِن النقاط المُحرِجة.

shutterstock_222911077.jpg

كان (فرانك أباغنيل) فنّاناً مخادعاً ودجّالاً. وعندما كان في عمر الـ ٢٥، تظاهر بنجاح بأنّه طيّار وطبيب ووكيل مِن وكلاء نظام السجون الفيدرالية الأمريكية، ومحام. وباعتباره ”طيّاراً“ في شركات الطيران الأمريكية، طار مجّاناً إلى أكثر مِن ٢٦ بلداً، مكلّفا إيّاها فواتير الغداء والفنادق أيضاً. وفي سنّ الـ ١٩، قام بتزوير شهادة في القانون مِن جامعة (هارفارد)، واجتاز امتحان نقابة المحامين في ولاية (لويزيانا)، وحصل على وظيفة في مكتب المدّعي العامّ في الدولة. كما استطاع أيضاً أنْ يُقنع مستشفى (جورجيا) أنّه كان طبيباً وعمل كرئيس أطبّاء أطفال مقيم لمدّة أحد عشر شهراً. وفي النهاية، أصبحت الشخصيات المتعدّدة التي كان (أباغنيل) ينتحلها متشابكة بحيث لم يعد مِن الممكن فصل الحقيقة عن الخيال. لقد اختفى (فرانك أباغنيل) الحقيقي في سحابة مِن الخداع.

ونحن أيضاً قد نظهر لمن حولنا بما نحن لسنا عليه بالفعل. وقد نكون في الداخل مختلفين جدّاً عن الظاهر الذي ندع الآخر يرونه. ولكنّ الله يعرف كلّ شيء عنّا. وهو على بيّنة بكل سِرّ في قلوبنا. يقول الكتاب المقدّس:

”لأَنَّ اللهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَل إِلَى الدَّيْنُونَةِ، عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ، إِنْ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا“ (الجامعة ١٢: ١٤).

هل أنت مستعدّ لمجيء السيّد المسيح؟ أمْ أنّ هناك شيئاً ما تُخبّئه عنه؟ هل علاقتك بالشخص الذي يتوق إلى أنْ يكون المحامي الخاصّ بك هي علاقة مفتوحة وصادقة؟

ليس القصد مِن فكرة الدينونة أنْ تجعلنا نحفر في ماضينا لنكتشف ما إذا كان هناك بعض الخطايا التي كنّا قد نسينا الاعتراف بها، ولكنْ يجب أنْ تدفعنا لنضع كلّ شيء على الطاولة أمام الله...لا أسرار ولا ألعاب.

”مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لاَ يَنْجَحُ، وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ“ (أمثال ٢٨: ١٣).

فكيف نستعدّ للدينونة؟ ببساطة عن طريق اعتراف صادق بالحقيقة، ببساطة عن طريق الاعتراف أنّنا نستحقّ عقوبة الموت بسبب خطايانا، ولكنّ شخصاً آخر أخذ مكاننا وعفا عنّا.

قم بالالتزام الآن بأنْ تُبقي علاقتك مع المسيح أمينة وصادقة مهما حدث. 

لمتابعة الدرس إضغط هنا!

Copyright 2020 The Path for Arabia | All Rights Reserved

bottom of page