خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. ​    مزمور ١١:١١٩ 

ربّما تكون قد سمعْت أنّ بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أنّ استهلاك الكحول باعتدال يُساعد على الحماية مِن أمراض القلب عن طريق رفع مستوى (الكوليسترول) الجيّد ومنع تشكّل جلطات الدم في الشرايين. لكنْ ما لم تسمعه، رغم ذلك، هو أنّ تناول أكثر مِن ثلاثة مشروبات يوميّاً له تأثير مباشر ضارّ على القلب، وأنّه مع مرور الوقت تزيد الكحول مِن مخاطر الإصابة بقائمة طويلة مِن المشكلات الصحّيّة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب الاحتقاني والسكتات الدماغية وتشمّع الكبد. وقد أظهرت الأبحاث أيضاً أنّ تناول الكحول بكمّيّات كبيرة يمكن أنْ يُلحق الضرر بالصحّة العقلية، ويضعف مهارات الذاكرة، ويقلّل الخصوبة وقدرة الجسم على محاربة العدوى الفيروسية.

​

وعلاوة على ذلك، يتسبّب الكحول بـ ٢٣ في المئة مِن جميع حالات الانتحار، وبـ ٣١ في المئة مِن مجموع وفيّات حوادث السيّارات، وبـ ٣٥ في المئة مِن حالات الإساءة للأطفال، وبـ ٦٥ في المئة مِن جميع حالات العنف المنزلي. الكحول هو المُخدّر الأكثر شعبية في أمريكا، ومن بين المخدّرات الأخرى يسبّب الكحول المشكلة الأكبر، حيث أنّه يقتل مِن الأمريكيين ثلاث مرّات أكثر مِمّا يقتل الهيروين والكوكايين والمخدّرات الأخرى مجتمعة.