
خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي، لِئَلاَّ أُخْطِئَ إِلَيْكَ. مزمور ١١:١١٩
سِرّ الحياة الصحّيّة
إنّ سكّان العالم يشيخون هذه الأيّام بوتيرة غير مسبوقة. وبطبيعة الحال، فإنّ النسبة المئويّة لكبار السنّ (فوق سنّ الخامسة والستّين) تختلف مِن بلد إلى آخر، ولكنّ الشيخوخة هي ظاهرة عالمية دائمة التسارع. في عام ٢٠٠٩، كان ما يُعادل ١٣ في المئة مِن سكّان الولايات المتّحدة الأمريكية فوق سنّ الخامسة والستّين. وبحلول عام ٢٠٣٠، ستبلغ النسبة ١٩ في المئة. وإلى جانب شيخوخة السكّان، فإنّ المخاوف بشأن الرعاية الصحّيّة والتأمين الطبيّ آخذة في التزايد. في عام ٢٠١٤ جاءت الرعاية الصحّيّة، في استطلاعات (راسموسن) للرأي العامّ، في المرتبة الثالثة على قائمة أكبر هموم الناخبين الأمريكيين، وما حلّ قبلها كان الوضع الاقتصادي وخلق فرص العمل.
الرعاية الصحّيّة الجيّدة أمر مُهمّ للغاية. ولكنْ، ألنْ يكون مِن الجيّد لو لم نكن بحاجة إلى خدمات المستشفيات والأطباء؟ ألنْ يكون رائعاً أنْ تتمتّع بصحّة جيّدة إلى أنْ تصل إلى (السنوات الذهبية) مِن حياتك؟ هذا هو بالضبط ما يريده الله لك! يقول الكتاب المقدّس:
”أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ“ (٣ يوحنّا ٢).
إنّ الله مهتمّ بالفعل بصحّتك البدنيّة، وقد أعطى لك خطّة صحّيّة لتساعدك على رعاية جسمك والتمتّع بصحّة جيّدة! يُقدّم الكتاب المقدّس بعض التعليمات الممتازة حول كيفية العيش بشكل صحّيّ وجيّد. فالله، وهو خيرُ مَن يعرف ما هو الأفضل لصحّتك الجسميّة، يقدّم لك إرشادات جيّدة ومفيدة صحيّاً.

يشتمل الإنجيل على إرشادات مِن شأنها أنْ تقوم باستعادة قوانا الروحية والجسدية وتجديدها. فكلمة الله يمكنها أنْ تكون ينبوع الصحّة، فضلاً عن كونها ينبوع الحياة الأبدية. أشار الكتاب المقدّس منذ آلاف السنين إلى العلاقة الحيويّة بين سلامة الروح وصحّة الجسد والعقل:
”الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ، وَالرُّوحُ الْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ الْعَظْمَ“ (أمثال ١٧: ٢٢).
”فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ“
(١ كورنثوس ١٠: ٣١).
يريدك الخالق ”أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا“ (٣ يوحنّا ٢)، إذْ إِنَّه يعلم أنّ الحياة الصحّيّة ستساعدك على أنْ تكون مؤمناً نابضاً بالحياة. يعتقد بعض الباحثين في مجال الطبّ أنّ ما يصل إلى ٨٠ في المئة مِن مجموع الأمراض هي نتيجة عادات صحّيّة سيّئة. فكيف يمكنك الحصول على صحّة جيّدة والحفاظ عليها؟ فيما يلي ثمانية مبادئ يمكنك اتّباعها إذا أردْت حقّاً أنْ تعيش حياة أكثر صحّة وأكثر إنتاجية.
لمتابعة الدرس إضغط هنا!